سر كوكاكولا الأعظم: 150 سنة في طي الكتمان.. هل تصدق؟
حسب صحيفة هوفينغتون بوست الألمانية، أنه طبقا لمارك بيندر غراست، مؤلف كتاب "الله والوطن وكوكاكولا"، أن "الحفاظ على سرية التركيبة، عبر إضفاء الألغاز والغموض عليها، يهدف بالأساس الى زيادة الأرباح والاحتماء من المنافسة"
لكن الحلقة الأهم في هذا التكتم، هي منع الناس من معرفة الحقيقة، التي أكدت أن الدافع وراء اخفاء هذه التركيبة السحرية يرجع بالأساس الى المكونات الرخيصة جداً والأرباح الكبيرة التي تجنيها الشركة".
وهو ما يعني أن "سر التركيبة" يُعتبر اللغز الذي تتعمد الشركات إخفاءه، ليكون سلاحاً يُستخدم في مواجهة حدة المنافسة في صناعة المشروبات الغازية، ولفتح شهية الناس وجلب مستهلكين أكثر لسنوات وعقود رغم مكوناتها الرخيصة.
وفقاً لموقع شركة كوكاكولا، ظلت تركيبة المشروب تُحفظ وتُنقل شفهياً، على مدى أكثر من نصف قرن من اختراعها، ولم تُكتب إلا في العام 1919، عندما اشترتها مجموعة ايرنست وودراف، ليتم بناء على ذلك تسليمها للمُلاك الجدد، الذين أغلقوا عليها قبو أحد بنوك آتلانتا في العام 1920.
بعد 86 عاماً من ذلك التاريخ، تحديداً في العام 2006، تقرر نقلها إلى متحف الشركة، التي حرصت على مدار عمرها، وفي جميع مراحل تغيير مجلس إدارتها، على أن تُبقي العلم بالتركيبة وتفاصيلها، مُقتصراً على اثنين فقط من مديريها الكبار، هؤلاء يسافران على متن نفس الطائرة، دون أن يعرف اسميهما ووظيفتهما.
لاضفاء المزيد من أجواء الغموض، وضعت كوكاكولا تركيبتها داخل علبة حديدية، في خزنة أشبه تقريبا بقلعة كبيرة محاطة بغابة من الأسوار الحديدية المؤمنة بالرنين المغناطيسي، لا تفتح هذه الخزنة إلا عبر مجموعة من الرموز، التي تجعل من المستحيل تقريباً الوصول إليها.
تحرص الشركة كل الحرص على أن يظهر محتوى هذه الورقة المحصنة، كما لم تُبد أي استعداد لعرض محتواها، على اعتبار أن ذلك سيتطلب الكشف عن معادلة التركيبة نفسها، الشيء الذي سيجعل من السهل على شركات أخرى أن تصنع نفس المنتج.
رغم ذلك، أخذت بعض محاولات كشف السر تطفو بين الفينة والأخرى، بدأتها صحيفة محلية في آتلانتا في العام 1979، بمقال ادعى كاتبه أن ما أورده هو تفاصيل التركيبة الأصلية لمشروب كوكاكولا.
كما ذكر أنه حصل عليها من دفتر قديم ينتمي لصديق وزميل مُقرب من بيمبرتون، مدون به تركيبة عبارة عن: مستخرج من أوراق الكوكا، والكافيين، والكثير من السكر، وعصير الليمون، والفانيليا والكراميل، بالإضافة إلى خليط من زيوت البرتقال وجوزة الطيب والقرفة.. فهل يا ترى هذه هي التركيبة الحقيقية لمشروب كوكا كولا؟
loading...
ليست هناك تعليقات